أخبار وطنية مجموعة مساريون لتصحيح المسار تندّد بقرار تعليق نشاط الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وتصدر هذا البيان
أصدرت اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025 مجموعة مساريون لتصحيح المسار بيانا تضامنيا مع الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، وذلك على إثر قرار تعليق نشاطها لمدة شهر دون تعليل او تقديم سبب مقنع وفق ما جاء في نص البيان الذي اعتبرت فيه المجموعة ان هذا الاجراء الاداري غير المبرر من شأنه تعطيل نشاط احدى أبرز الجمعيات التونسية التي تأسست مند عهود الاستبداد وفرضت نفسها كمدافع كفء ومقتدر وشجاع على حقوق المرأة في بلادنا، في مواصلة واثراء للمسار التحرري الطلائعي الذي ارست ركائزه مجلة الاحوال الشخصية ونالت بذلك الاعتراف والتقدير داخل الوطن وخارجه.
واعتبرت المجموعة في ذات بيانها انّ هذا الاجراء الخطير يأتي في الوقت الذي تبذل فيه قيادة الجمعية وناشطاتها في شتى انحاء البلاد جهودا مضنية خصوصا للتصدي لتزايد ظاهرة العنف المسلط على المرأة والكشف عن مختلف اشكالها وتجلياتها ومد يد العون والاحاطة بضحاياها.
وشدّد مساريون لتصحيح المسار على أنّ هذا الاجراء يكتسي خطورة خاصة لكونه يندرج في سياق التوجه العام للسلطة القائمة الرامي الى التضييق المتصاعد على حرية التعبير والاعلام والنشاط الميداني، وهو بمثابة محاولة تدجين المنظمات الوطنية وسائر منظمات المجتمع المدني اضافة الى تقليص فضاءات العمل الحزبي والسياسي المستقل.
واذ يعبر " مساريون لتصحيح المسار " عن استنكارهم ورفضهم المبدئي لكافة الممارسات التي تستهدف تكميم الافواه والتضييق على حرية النشاط الحزبي والجمعياتي بذرائع واهية، فانهم يعبرون على تضامنهم الكلي مع جمعية النساء الديموقراطيات ومناضلاتها والمتعاطفين معها ويهيبون بكافة القوى الوطنية والتقدمية ان تتجند وتوحد جهودها من اجل التصدي الحازم لمثل هذه الممارسات التي تحاول نسف مكاسب اساسية تحصل عليها شعبنا بعد نضال مرير وتضحيات جسام طيلة العقود الماضية.